شهد مؤشر S&P 500 ارتفاعاً مؤخراً، ليسجل بذلك الأسبوع الثامن على التوالي من الارتفاع، ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب أرقام التضخم المعتدلة، مما يعزز ارتفاع نهاية العام في وول ستريت، وفي حين سجل مؤشر Dow Jones Industrial Average زيادة طفيفة بنسبة 0.3%، شهد مؤشر ناسداك المركب ارتفاعًا بنسبة 0.5%، وفي تطور متناقض، شهدت شركة Nike، وهي أحد الأفرع الرئيسية لمؤشر Dow ، شهدت انخفاضًا بنسبة 11% بعد مراجعة توقعات مبيعاتها بالانخفاض. وأعلنت الشركة أيضًا عن مبادرة لخفض التكاليف تهدف إلى توفير ما يقرب من 2 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وأشار مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر نوفمبر، إلى زيادة هامشية بنسبة 0.1% عن الشهر السابق وارتفاع بنسبة 3.2% عن نفس الفترة من العام الماضي، وتتوافق هذه الأرقام بشكل وثيق مع التوقعات الاقتصادية، يفسر محللو السوق، مثل جريج باسوك، الرئيس التنفيذي لشركة AXS Investments، يفسرون مقاييس التضخم هذه على أنها مؤشرات على تباطؤ اتجاه التضخم. ويغذي هذا التصور تفاؤل المستثمرين، مما يشير إلى “هبوط ناعم” للاقتصاد.
ومن المقرر أن تسجل جميع المتوسطات الرئيسية الثلاثة أسبوعها الإيجابي الثامن على التوالي، وهو الأول لمؤشر S&P 500 منذ عام 2017 ولمؤشرDow منذ عام 2019. كما سجل مؤشر Russell 2000 مكاسب، مما عزز قوة ارتفاع السوق الحالي، وعلى مستوى أخبار سوق الإسكان، شهد شهر نوفمبر انخفاضاً في مبيعات المنازل الجديدة للأسرة الواحدة، بمتوسط يتم تعديله موسميًا قدره 590.000، وعلى الرغم من هذا الانخفاض عن رقم شهر أكتوبر البالغ 672,000، شهد متوسط سعر البيع ارتفاعًا طفيفًا إلى 434,700 دولار.