منذ أن قام ثوري التكنولوجيا كما يطلق عليه البعض، ستيف جوبز بتأسيس شركة آبل، وهي تسعى بخطوات ناجحة تحقيق إنجازات هامة، حيث تضع نصب عينيها أن تصبح أكبر علامة تجارية للهواتف الذكية في العالم بحلول نهاية عام 2023، ووفقاً لتقرير حديث صادر عن محلل آبل الشهير Ming-Chi Kuoتشير التوقعات إلى تحول جذري في الصناعة، التي سيطرت عليها سامسونج منذ ما يقرب من عقد من الزمن، وكشف المحلل التكنولوجي Kuo، صاحب التوقعات الدقيقة حول تحركات سوق آبل، عن هذه التوقعات في منشور مفصل على موقع ميديوم.
ويتوقع Kuo أن تقوم شركة آبل بشحن ما بين 220 إلى 225 مليون وحدة آيفون هذا العام، وهو ما يتجاوز توقعات سامسونج المعدلة البالغة 220 مليون وحدة، وقامت عملاق التكنولوجيا الكورية الجنوبية بتخفيض أرقامها، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى النقص العالمي في الرقائق الذي يؤثر على الإنتاج، ويواصل كو Kuo أيضاً التنبؤ بأن شركة آبل لن تكتسب الصدارة فحسب، بل ستحافظ عليها حتى عام 2024، مستهدفة شحن 250 مليون وحدة من أجهزة الآيفون، بينما تواصل سامسونج نظرتها المتحفظة لأرقامها المستقبلية.
وفيما تستعد شركة آبل لترسيخ مكانتها الرائدة، يستعد عملاق التكنولوجيا لإطلاق سلسلة iPhone 15 في 12 سبتمبر، ويتوقع أن يشه جهاز iPhone 15 Pro العديد من المزايا منها تطورات كبيرة في تكنولوجيا الكاميرا، تمديد عمر البطارية، إضافة إلى هيكل قوي من التيتانيوم، ويقدم كو- Kuo مذكرة تحذيرية، يحذر فيها من أن مشكلات سلسلة التوريد قد تؤدي إلى تأخير الشحنات، خاصة بالنسبة لطراز iPhone 15 Pro Max الذي من المتوقع أن يكون الأكثر تأثراً.
ويواصل كو تفاؤله بشأن مستقبل شركة أبل على الرغم من هذه العثرات المتوقعة في سلسلة التوريد. ويقول إن السوق كان متشائمًا بشكل مفرط بشأن مبيعات iPhone 15، كما كو يتوقع انتعاشاً في أسهم آبل على المدى القريب، ويؤكد المحلل الشهير كذلك أنه من المقرر أن تبدأ الشحنات الجماعية لجهاز iPhone 15 Pro Max هذا الأسبوع، وهو تطور من المرجح أن يقلل من بعض مخاوف السوق وقلق المستثمرين.
وترسم هذه التوقعات صورة واعدة لشركة آبل، مما يشير إلى تحول جذري في مشهد صناعة الهواتف الذكية، خاصة مع اقتراب إطلاق هاتف iPhone 15، والتي تشهد زيادة حالة الترقب لدى عشاق آبل والمستثمرين على حدٍ سواء، حيث يتوقون لرؤية هذه التوقعات على أرض الواقع وما هي ميزات الجيل التالي التي ستكشف عنها العلامة التجارية الشهيرة.
إن صعود شركة آبل إلى قمة سوق الهواتف الذكية هو استمرار للرؤية التي حددها شريكها المؤسس ورئيسها التنفيذي السابق ستيف جوبز، كان جوبز صاحب رؤية تهدف إلى إحداث تأثير وتغيير في العالم، حيث نجح في تحويل المشهد التكنولوجي بمنتجات رائدة مثل أجهزة ماكنتوش، وآيباد، آيبود،آيفون الأصلي، أدى ولع جوبز بالابتكار واهتمامه بعنصر التصميم إلى تحويل شركة آبل من شركة تكافح من أجل البقاء إلى شركة عملاقة عالمية.
وحتى بعد سنوات من وفاته في عام 2011، لا تزال فلسفة جوبز تمثل حجر الزاوية الذي تبني عليه شركة آبل إمبراطوريتها، مع التزام مطلق بالإبداع والتميز، إن الرحلة التي من المحتمل أن تتفوق فيها آبل على سامسونج باعتبارها العلامة التجارية الرائدة في مجال الهواتف الذكية في العالم تمثل تحقيقًا آخر لحلم ستيف جوبز بإحداث تأثير كبير.