تحت شعار “أرض واحدة – عائلة واحدة – مستقبل واحد”، تسطر الهند أو بهارات رؤية متجددة وطموحة لقمة العشرين هذا العام والتي انطلقت اليوم في نيودلهي لتظهر الهند حرصها العميق على تقديم مساهمات إيجابية تُسهم في تحقيق نمو متوازن يعود بالنفع على جميع الدول، هذا إلى جانب العمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية، وتعزيز السلام والاستقرار، والتركيز على قضايا المناخ وسبل تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي والريادة في المجال التكنولوجي، وبكل تأكيد، ستكون نيودلهي محطة التجديد والتطلع لمستقبل أفضل خلال فعاليات هذه القمة وقد أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم السبت، أن العالم يعاني أزمة ثقة هائلة، مضيفاً أن الحرب قد عمقت قلة الثقة هذه.
مصر وأشقاؤها في دول الخليج، بما فيها دولة الإمارات، سلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية التي تعتبر قوة رئيسية في القمة، تشارك بفعالية في قمة هذا العام، لتسلط مشاركتهم الضوء على دورهم الريادي في دعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، وتأكيد مساهمتهم البارزة في قضايا التجمع الاقتصادي الدولي، كما تفيد التقارير الدولية بأن مجموعة العشرين تسعى لمنح الاتحاد الأفريقي، الذي يضم 55 دولة، عضوية دائمة، مما يعزز وضعه الدولي بمثابة شريك استراتيجي مماثل للاتحاد الأوروبي.
مصر
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هامش قمة مجموعة العشرين بنيودلهي، كما عقد الرئيس المصري سلسلة من اللقاءات البناءة والمثمرة مع نظرائه من قادة العالم، تضمنت هذه اللقاءات لقاءات مع فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني، سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، عثمان غزالي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ورئيس جمهورية جزر القمر، إلى جانب لقاءات أخرى مع تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وعدد من قادة الدول الأخرى. هذه اللقاءات تهدف إلى تعزيز التعاون وتحقيق التفاهم المشترك في مجموعة من القضايا العالمية.
وفى سياق متصل تتنامى العلاقات بين مصر والهند، والتى تمثل قوة آسيوية صاعدة فى النظام العالمى، فهي تحرص على تحقيق التنمية الاقتصادية والحفاظ على سياسات متوازنة، حتى تصبح قوة دبلوماسية ومركزاً آسيوياً تجارياً مُهماً.
الإمارات
شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين التي افتتح أعمالها دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة في مركز المؤتمرات في مدينة نيودلهي، بمشاركة قادة دول المجموعة ورؤساء حكوماتها وممثلي الاتحاد الأوروبي
وستناقش فعاليات قمة العشرين، موضوعات هامة مثل مواجهة التغير المناخي، وتتزامن هذه الفعالية مع تحضيرات دولة الإمارات الواعدة لاستضافة COP28، وهو مؤتمر مهم ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
كما تميزت الأشهر الأخيرة بإجراء سلسلة من الاجتماعات المثمرة التي ركزت على استراتيجيات مواجهة التغير المناخي وتحقيق الانتقال السلس في قطاع الطاقة. هذه الجهود تهدف إلى تعزيز التعاون وتوحيد الرؤى لمجابهة التحديات العالمية وتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكدت الاجتماعات الوزارية التي أشرفت عليها الهند أن دولة الإمارات تتطلع باستمرار إلى تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والتعاون الدولي. تجدر الإشارة إلى أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 تعكس طموحات كبيرة للعقد المقبل.
السعودية
يشارك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في فعاليات قمة مجموعة العشرين التي انطلقت اليوم، في نيودلهي والذي يترأس وفد السعودية، الذي يمثّل أكثر من 85 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من ثلاثة أرباع التجارة العالمية، وما يقرب من ثلثي سكان العالم.
تلعب المملكة العربية السعودية دورًا بارزًا ومحوريًا ضمن مجموعة العشرين، بفضل مكانتها المرموقة كأكبر مُصدِّر عالمي للنفط وقيادتها لأبرز تحالف في تاريخ صناعة النفط منذ عام 2016، كما تفتخر المملكة بامتلاكها لثاني أكبر احتياطي نفطي عالمي، وتضاف إلى هذا، مكانتها الاقتصادية الرائدة على الساحة العربية، حيث تمثل الاقتصاد الأكبر عربيًا مع ناتج محلي إجمالي مذهل يقارب الثلاث تريليونات ريال، وفي إطار مواردها المالية، تحتل المملكة مكانة متقدمة بفضل أصولها الاحتياطية في البنك المركزي السعودي، التي تقدر بحوالي 440 مليار دولار.
أمريكا
اجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، على هامش فعاليات مجموعة العشرين التي يغيب عنها الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين، وتم مناقشة بعض القضايا خلال الاجتماع والتقدم الذي أُحرز في القرارات التي اتخذاها خلال زيارة الدولة التي قام بها رئيس الوزراء الهندي إلى واشنطن في يونيو الماضي.