تقوم كعادتها جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإغاثة الشعوب المنكوبة وإرسال مساعدات إنسانية في الأزمات والكوارث الطبيعية، وأعلن وزير الخارجية سامح شكري، عن إرسال مصر مساعدات إغاثية عاجلة إلى تركيا وسوريا في مواجهة كارثة الزلزال المدمر التي ضربت البلدين، ما أدى لسقوط آلاف القتلى والجرحى ودمار آلاف المنازل السكنية.
وأجرى سامح شكري وزير الخارجية، اتصالاً مع وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أغلو، وذلك لتقديم العزاء لحكومة وشعب تركيا في ضحايا الزلزال المروع الذي تعرضت له تركيا، ونقل خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وقد أخطر وزير الخارجية المصري نظيره التركي أن مصر قررت توجيه مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الدولة التركية والشعب التركي في مواجهة تداعيات تلك الكارثة، متمنياً نجاح جهود الإنقاذ الجارية.
ومن جانبه أعرب وزير خارجية تركيا عن تقديره وامتنانه للحكومة المصرية وموقفها المشرف، معرباً عن شكر بلاده للتضامن الذي أظهرته مصر مع تركيا في هذه الكارثة المروعة.
في ذات السياق، صرح السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية أجرى اتصالاً مع الدكتور فيصل المقداد وزير خارجية سوريا، وذلك لتقديم العزاء في ضحايا الزلزال المروع الذي تعرضت له سوريا.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية نقل إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة تداعيات تلك الكارثة. كما أعرب وزير الخارجية عن خالص التمنيات بنجاح جهود الإنقاذ الجارية، والشفاء العاجل للمصابين. وأعرب وزير خارجية سوريا عن خالص الشكر والتقدير للدعم المصري لسوريا في مواجهة تلك الكارثة، ومبادرة سامح شكري بالاتصال.
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن القطاع القنصلي بالوزارة يجري اتصالات على مدار الساعة مع سفارتي جمهورية مصر العربية بكل من أنقرة ودمشق للوقوف على أوضاع المصريين عقب الزلزال المدمر الذي أصاب البلدين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية في بيان صحفي، أن سفارتي مصر في أنقرة ودمشق تتابع التواصل مع وزارتي خارجية البلدين والسلطات المحلية، للاطمئنان على أوضاع المصريين في البلدين، حيث تم تخصيص أرقام الهواتف التالية للإبلاغ عن أية حالات إصابة أو طلب المساعدة.
وأكدت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر في محافظات حلب، اللاذقية، حماة، طرطوس، إلى مقتل 461 شخصا وإصابة 1326 آخرين، مشيرة إلى أن كافة المنشآت الصحية العامة والخاصة بحالة استنفار مستمر في جميع المحافظات، حيث تم إرسال القوافل الطبية من مديريات صحة دمشق، وريف دمشق، والقنيطرة، وحمص، وطرطوس، إلى حلب واللاذقية.
وأشارت وزارة الصحة السورية إلى أن غرفة إدارة الطوارئ في وزارة الصحة السورية تعمل على تقييم الوضع بشكل آني واستباقي، ويتم تنسيق الاستجابة المتواصلة في مختلف المحافظات السورية.
فيما، أعلن نائب الرئيس التركي ارتفاع عدد قتلى الزلزال في تركيا إلى 1541 قتيلا. شهدت العاصمة التركية أنقرة عدد من الهزات الأرضية التي شعر بها السكان وأدت إلى خسائر مادية في الأرواح والمباني.