في إطار قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بافتتاح العديد من مشاريع مجمع الصناعات الكيماوية في منطقة أبو رواش، تطرق للعديد من الموضوعات الاقتصادية الهامة بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة المصرية.
من أبرز الأمور التي تم التطرق إليها، الرئيس المصري، أن البنوك المصرية ستغطي الاعتمادات المالية المطلوبة لتأمين الإفراج عن بعض البضائع في الموانئ، مشيرا إلى أهمية الانتهاء سريعًا من الإفراج عن البضائع بالموانئ، لافتاً إلى أن البنوك ستغطي المطلوب بالدولار الصالح الاعتمادات خلال مدة 3 أو4 أيام.
كما قام الرئيس السيسي بتوجيه الدكتور مصطفى مدبولي، بالتواجد خلال إطلاق القوافل والبضائع والمنتجات الموجودة في الموانئ، قائلا: أرجو وإحنا بنعلن ده.. إننا نكون موجودين وقت إطلاق القوافل والإفراج عنها، ونقول بيانات أكثر للناس، مؤكدا أن الدولة سعت لإنتاج بعض الصناعات الاستراتيجية كالكلور والغازات الطبية لتوفير الاحتياجات المحلية، مضيفًا أن الغازات الطبية في مصر كانت تكفي إلا أن تحدي انتشار فيروس كورونا جعلنا في حاجة للمزيد، الأمر الذي دفع للتوجه لإنشاء مصانع لإنتاج هذه الغازات، مؤكدًا أن افتتاح هذه المصانع يجعلنا قادرين على مواجهة التطور الطبي الذي من الممكن أن يحدث خلال السنوات القادمة.
وأوضحت أن الرئيس تحدث مع اللواء دكتور إيهاب عبدالسميع، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة، حول مصانع الكلور التي تنفذها الشركة، مشيرا إلى أنه ناقش مع وزير البترول موضوع (الصودا آش).
أشار الرئيس المصري، إلى أن الدولة حرصت على تعزيز الإنتاج المحلي الذاتي من المنتجات والسلع الاستراتيجية، وتلك التي يتم استيرادها من الخارج لتقليص الضغط على الدولار، مؤكدا ضرورة تكاتف جميع المصريين خلال الفترة الحالية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجه العالم.
ودعا الرئيس المصري إلى ضرورة التكاتف لمواجهة ارتفاع السلع وتخفيف المعاناة عن المواطنين، مؤكدا حرصه على عدم إخفاء أي حقائق عن الشعب، مستشهدا بصندوق وزارة الصحة والسكان الذي أنشئ لتمويل المشروعات ورفع كفاءة المستشفيات في ضوء الارتفاع في معدلات الطلب والتكلفة في قطاع الصحة، إلى جانب صندوق وزارة الإسكان الذي يتم من خلاله توفير السيولة لإنشاء مليون وحدة سكنية سنويا.
وأوضح الرئيس السيسي أن الخطأ الذي حدث خلال تناول موضوع صندوق قناة السويس خلال الفترة الماضية تمثل في عدم إعطاء الفرصة لرجال الصحافة والإعلام لشرح الأمر بالتفصيل، قبل إحالته للبرلمان، وذلك حتى يطمئن المواطن على عدم حدوث أية أخطاء في المستقبل، مشددا على أهمية وجود أوعية ادخارية للوزارات والهيئات المختلفة حتى تستطيع تطوير نفسها، مؤكدا أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية.
ووجه الرئيس المصري، في تعقيبه على وزير العدل المستشار عمر مروان، بضرورة إجراء حوار مجتمعي حول مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد، وتساءل عما إذا كان قد تم أخذ رأي جميع الجهات المعنية بالموافقة بشأن مشروع القانون؟ لافتا إلى أنه تم تخصيص صندوق لرعاية الأسرة في الأوقات الحرجة حال حدوث خلافات أسرية وتوفير المصروفات اللازمة للأبناء، مشيراً إلى أنه لا يمكن تجاهل نتائج الفحوصات الطبية للمقبلين حديثا على الزواج وحتى نطمئن على الزوجين، مشددا على أنه يسعى لعمل مسار يتم من خلال تصويب الأخطاء وعدم تجاهل التقارير الطبية، لأن ذلك سيعد ظلما للزوجين.
وتحت عنوان”لفتة إنسانية من الرئيس.. أوقف موكبه.. أدار الرئيس المصري حوارًا مع مسنة..ووجه بتلبية احتياجاتها، وأعلن رئيس الوزراء المصري، عن الإفراج عن بضائع في الموانئ بـ5 مليارات دولار، أكد أنه تم الإفراج عن بضائع من الموانئ بقيمة 5 مليارات دولار منذ مطلع ديسمبر وحتى الـ23 من الشهر نفسه، موضحا أن إجمالي قيمة البضائع الموجودة في الموانئ بلغ 15 مليار دولار.
كما أضاف مدبولي، “أن إجمالي البضائع في الموانئ تراوح ما بين 15 إلى 16 مليار دولار بضائع وهذا الرقم فعلا كان موجودا حتى آخر نوفمبر الماضي، ولكننا عملنا مع البنك المركزي ومع جميع البنوك على تأمين الإفراج عن أكبر حجم من هذه البضائع على مدار الشهر.